(نسخة مصوّرة بجودة عالية بصيغة Pdf / عدد الأوجه : 10 / مقاس : 9.5*21 سم ) | |
التفريغ النصّي للمطويّة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فعن أبي هريرة فمن آداب السفر: 1. استحباب التوديع للمسافر: يستحب للمسافر أن يودع أهله وقرابته وإخوانه، قال ابن عبدالبر: إذا خرج أحدكم في سفر فليودع إخوانه، فإن الله جاعل في دعائهم بركة. قال: وقال الشعبي: السنة إذا قدم رجل من سفر أن يأتيه إخوانه فيسلموا عليه، وإذا خرج إلى سفر أن يأتيهم فيودعهم ويغتنم دعاءهم. وفي التوديع سنة مهجورة قل من يعملها، ألا وهي توديع المسافر بدعاء النبي وعن أبي هريرة 2. كراهية الوحدة في السفر: وفيه حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي 3. استحباب التأمير في السفر إذا كانوا ثلاثة فأكثر: نادى الشرع بالاجتماع وعدم التفرق، وحث على ذلك ورغب فيه، فعن أبي سعيد الخدري 4. النهي عن اصطحاب الكلب والجرس في السفر: نهى رسول الله وسبب النهي عن الجرس لأنها مزامير الشيطان، جاء ذلك مصرحاً عند مسلم وغيره من حديث أبي هريرة 5. النهي عن سفر المرأة بدون محرم: نهى الشرع المطهر عن سفر المرأة بدون محرم، لما قد يترتب عليه من الفتنة لها لومن حولها من الرجال. والأحاديث الواردة في ذلك صريحة صحيحة لا مجال لتوهينها، ولا تأويلها، فقد روى الشيخان وغيرهما أن أبا هريرة 6. استحباب السفر يوم الخميس أول النهار: من هديه مسألة: ما حكم السفر يوم الجمعة؟ الجواب: المذهب: أنه لا يجوز لمن تلزمه السفر في يومها بعد الزوال، ولو قيل: بعد النداء لكان أولى لأن الله سبحانه وتعالى أمر بالسعي إلى الجمعة بعد النداء وترك البيع، فعلق الحكم على النداء، قال تعالى: 7. دعاء السفر وما ورد فيه من أذكار: حفلت سنة النبي أ. دعاء ركوب وسيلة السفر: عن علي بن ربيعة قال: شهدت علياً ب. ومن دعائه أيضاً عند سفره وعودته: ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله وعنه ج. الذكر عند علو الثنايا والهبوط من الأودية. ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما، السابق – أنه قال في آخره: ( وكان النبي د. دعاء دخول القرية ونحوها. قال ابن القيم: ( وكان هـ. ما يستحب ذكره في السحر للمسافر. روى أبو هريرة فائدة: ينبغي للمسافر أن يغتنم سفره، يدعو لنفسه وآبائه وأهله ومن يحب، وأن يجتهد في ذلك، ويتحرى الدعاء الجامع، مع الإلحاح والخضوع، فللمسافر دعوة مستجابة فلا ينبغي التفريط فيها. روى أبو هريرة 8. صلاة التطوع في السفر: من السنن المهجورة، صلاة المسافر التطوع على مركوبه، فقل من تراه يصلي النافلة أو الوتر في الطائرة أو غيرها من وسائل السفر. ونبينا مسألة: هل يجوز للمسافر أن يصلي الفريضة على الطائرة أو السيارة أو القطار إذا اضطر لذلك؟ أم يؤخرها حتى يصل إلى المكان الذي يتمكن أن يؤديها فيه؟ وهل يلزم التوجه إلى القبلة؟ الجواب: أجابت اللجنة الدائمة عن سؤال مماثل فقالت: ( إذا كان راكب السيارة أو القطار أو الطائرة أو ذوات الأربع، يخشى على نفسه لو نزل لأداء الفرض، ويعلم أنه لو أخرها حتى يصل إلى المكان الذي يتمكن أن يصلي فيه فات وقتها، فإنه يصلي على قدر استطاعته، لعموم قوله تعالى: 9. دعاء نزول المنزل: قد يحتاج المسافر إلى النزول من مركوبه، للنوم، أو الأكل، أو قضاء الحاجة، والبرية فيها من الهوام والسباع والشياطين ما الله به عليم، فكان من نعمة الله علينا أن شرع لنا على لسان نبينا وفي الحديث فوائد منها: أن هذا الدعاء يُقال عند حلول كل مكان أو النزول فيه، وليس مخصوصاً بنزول المسافر من مركوبه. ومنها: أن كلام الله منه، تبارك اسمه، وصفة من صفاته ليس بمخلوق، لأنه محال أن يستعاذ بمخلوق، وعلى هذا جماعة أهل السنة، قاله ابن عبدالبر. ومنها: أن قائل هذا الدعاء عند النزول محفوظ بحفظ الله له، فلا يضره شيء حتى يغادر محله. 10. استحباب الاجتماع عند النزول وعند الأكل: جعل الله في الاجتماع القوة والعزة والمنعة والبركة، وجعل في التفرق الوهن والضعف وتسلط الأعداء ونزع البركة. والقوم إن كانوا يسافرون جميعاً استحب لهم أن يجتمعوا في مكان نزولهم ومبيتهم، وكذا يجتمعوا على أكلهم لتحصل البركة لهم. أما الاجتماع عند النزول: فقد روى أبو ثعلبة الخشني والاجتماع على الطعام تحصل به البركة والزيادة، فعن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده: أن أصحاب رسول الله 11. النوم في السفر: قد يضطر المسافر على الطرق البرية إلى النوم للراحة من عناء السفر، ولما كان الشرع المطهر يرشد الناس لما فيه مصحلتهم العاجلة والآجلة؛ كان من جملة ذلك إرشاد المسافر لمكان نومه، حتى لا يؤذى من هوام الأرض ودوابها. فعن أبي هريرة ثم إنه ينبغي على المسافر إذا أراد نوماً، أن يتخذ ما في وسعه من الوسائل التي تعينه على الاستيقاظ لصلاة الفجر، وفي زماننا هذا أصبحت تلك الوسائل – ولله الحمد – متيسرة وبأبخس الأثمان. ورسولنا وروى أبو قتادة 12. استحباب رجوع المسافر لأهله بعد قضاء حاجته وعده الإطالة: يُستحب للمسافر إذا نال مراده من سفره أن يعود سريعاً إلى أهله، ولا يمكث فوق حاجته. وقد أرشد إلى هذا رسول الله 13. كراهية قدوم المسافر على أهله ليلاً: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، قال: { نهى رسول الله فينبغي للمسافر إذا رجع إلى أهله ألا يدخل عليهم ليلاً، حتى لا يرى ما يكره في أهله من سوء المنظر. قال النووي: (… إنه يكره لمن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلاً، بغتة، فأما من كان سفره قريباً تتوقع امرأته إتيانه ليلاً فلا بأس، كما قال في إحدى الروايات: إذا أطال الرجل الغيبة. وإذا كان في قفل عظيم أو عسكر ونحوهم واشتهر قدومهم ووصولهم وعلمت امرأته وأهله أنه قادم معهم وأنهم الآن داخلون فلا بأس بقدومه متى شاء لزوال المعنى الذي نهي بسببه، فإن المراد أن يتأهبوا وقد حصل ذلك ولم يقدم بغتة ) [شرح مسلم]. قلت: ومثله إذا علموا بقدومه عن طريق أجهزة الاتصال ونحوها. 14. استحباب صلاة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد: من هديه والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. (مصدر التفريغ : موقع كلمات) |
التصنيفات: T2, دار القاسم, مطويّات متنوّعة في قسم الأخلاق و الرقائق