(نسخة مصوّرة بجودة عالية بصيغة Pdf / عدد الأوجه : 12 / مقاس : 9.5*21 سم ) | |
التفريغ النصّي للمطويّة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فإن الله تعالى العليم الحكيم أمر المرأة بأمر عظيم فيه حياتها وعفتها وكرامتها وصيانتها فقال تعالى: وعملها هذا أخذاً منها لظاهر الآية ولقول الرسول قوله تعالى: ولم يكن يعرف التبرج من النساء والخروج من البيوت عند سلفنا الصالح وإنما تسرب إلينا على هذه الصفة في هذا العصر للإختلاط بأهل الكفر ومن شابههم من أذنابهم وهذا سبب فتح الباب لهن باسم التربية والتعليم والمصحات وغيرها، فإلى الله المشتكى. بل أمر الله نساء نبيه وهن في البيوت بعدم المخاطبة إلا من وراء حجاب، قال تعالى: بل حتى في هذا السؤال والخطاب لا يكون فيه خضوع، قال تعالى: قوله تعالى: قوله تعالى: إذاً هذا هو سبيل النجاة للمرأة وهو القرار في البيت وأن السؤال من وراء حجاب وأن ذلك بدون خضوع للقول، وقد أخبر النبي أخرج ابن خزيمة في كتاب التوحيد قال: ( حدثنا محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله قال: إذا لبست المرأة ثيابها ثم خرجت قيل: أين تذهبين؟ فتقول: أعود مريضاً أو أصلي على جنازة أو أصلي في مسجد، فقيل: وما تريدين بذلك؟ فتقول: وجه الله، والذي لا إله غيره ما التمست المرأة وجه الله بمثل أن تقر في بيتها وتعبد ربها ). وجاء قريب من هذا اللفظ عند عبد الرزاق قال حدثنا الثوري عن أبيه عن أبي عمرو الشيباني قال: ( جاء رجل فقال: كان يقال: صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في دارها، فقال له أبو عمر: ولم تطول؟ سمعت رب هذه الدار ( يعني ابن مسعود ) يحلف فيبلغ في اليمين، ما مصلى لامرأة خير من بيتها إلا في حج أو عمرة، إلا امرأة قد يئست من البعولة فهي في منقليها، قيل: ما منقليها؟ قال أبوبكر: امرأة عجوز قد تقارب خطوها ). والمرأة إذا خرجت تلاعب بها الشيطان واستشرفها بل يكون خروجها بصورة شيطان في إقبالها وإدبارها، أخرج مسلم في صحيحه عن جابر معناه الإشارة إلى الهوى والدعوى إلى الفتنة بحالها وما جعل الله في طباع الرجال من الميل إليها. فإذا كانت تقبل بصورة شيطان وتدبر بصورة شيطان فهي فتنة للناظر وهي في ذلك الزمان، فكيف بهذا الزمان الذي خلعت فيه النساء جلباب الحياء واستهترت بالتبرج والسفور؟ فمن أقبح المنكرات وأقبح البلايا وأعظم الفتن وسبب سقوط الملك والدول أن تتبرج المرأة وتظهر زينتها للرجال الأجانب في الطرقات والأسواق وأماكن التجارة، بل في المساجد وأعظم ذلك في المسجد الحرام، بل في الطواف بالبيت. نراها في كل ساعة يزداد تبرجها وسفورها فخلعت عنها ثيابها وأصبحت بادية النهود والأرداف حاسرة الرأس أو تكون كاسية كالعارية بلباس الزينة والتشبه بلباس الإفرنج كالبنطال ونحوه ورائحة الأطياب تبدو منها من بعد، فلا دين يمنعها ولا حياء يردعها ولا ولي يحافظ عليها وعلى كرامتها فيوقفها عند حدها، والله المستعان. أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة وأخرج البخاري في صحيحه عن أم سلمة قالت: استيقظ النبي وقد حذر رسول الله فانظر إلى النبي أيتها المرأة المسلمة! انطري لأي شيء خُلقت، خُلقتِ لعبادة ربك وعدم تعدي حدوده وانتهاك محارمه فالله تعالى أمرك فقال: قال ابن عباس: ( أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة ). وقال ابن سيرين: ( سألت عبيدة السلماني عن هذه الآية قال: فقال: بثوبه وغطى رأسه ووجهه وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه ). وقال تعالى: ثم ختم الله هذه الآية بقوله: وأخرج أحمد في المسند حدثنا أبو عامر حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله محمد بن عقيل عن ابن أسامة بن زيد أن أباه أسامة قال: كساني رسول الله وأخرج النسائي قال أخبرنا محمد بن عبدالأعلى حدثنا النضر أخبرنا معتمر حدثنا عبيد الله عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة قالت: سئل رسول الله فهذا لباس المرأة وكسوتها، بل أمرت أن تغطي رأسها قي الصلاة وهي في بيتها حيث لا يراها أحد، أخرج أبو داود: حدثنا محمد بن المثنى حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا حماد عن قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة رضي الله عنها عن النبي وقد اشترط أهل العلم شروطاً لجواز خروج النساء إلى المساجد، قال النووي عند شرحه في مسلم: ( وهذه الشروط ألا تكون متطيبة ولا متزينة ولا ذات خلاخل يسمع صوتها ولا ثياب فاخرة ولا مختلطة بالرجال ولا شابة ونحوها ممن يفتتن بها وألا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها ). ويلحق في ذلك النقاب الفاتن ولبس البنطال أو الجلباب المزخرف أو ما فيه من التشبه بالكفار أو التشبه بالرجال. وهذا كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله بل أمرهن النبي وقد كره بعض أهل العلم الصلاة في المسجد كما قالت ذلك عائشة وابن مسعود فيما أخرج أبن أبي شيبة قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي قرة الهمداني عن أبي عمرو الشيباني قال: ( رأيت ابن مسعود يحصب النساء يخرجهن من المسجد يوم الجمعة ) وجاء عن عبدالله ابن مسعود أيضاً عن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أيي الأحوص قال: قال عبدالله بن مسعود: ( المرأة عورة وأقرب ما تكون من ربها إذا كانت في قعر بيتها فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) بوّب على ذلك ابن حبان فقال: ذكر الأمر للمرأة بلزوم قعر بيتها لأن ذلك خير لها عند الله عز وجل. وجاء عن إبراهيم النخعي أن له ثلاث نسوة فلم يكن يدعهن يخرجن إلى جمعة ولا جماعة. وجاء عن أبي حنيفة: ( لا يخرجن إلا للعيد خاصة ). وقال أحمد: ( أكره خروجهن في هذا الزمان لأنهن فتنة ). ومنهم من رخص فيه للعجائز دون الشواب وهو قول مالك في رواية والشافعي وأبي يوسف ومحمد بن الحسن وطائفة من الحنابلة. هذا من كلام ابن رجب في فتح الباري. وهذا إذا صار فيه شيء من الفتنة في خروجها أما إذا أمنت الفتنة فإنه لا كلام لأحد عند السنة التي سنها رسول الله فانظر رحمك الله أقوال الأئمة لوجود بعض من الفتن وهي خارجة تتعبد الله في المسجد فكيف بخروجها للأسواق وأماكن الرقص والحفلات والأماكن المشبوهة؟ فيجب الغيرة على المحارم والقيام بحق القوامة التي ذكر الله تعالى: اعرفوا أيها الرجال هذا الفضل وقوموا بحقه، لا تبخسوا أنفسكم حقها وتنسوا الفضل، لا تغلبنكم النساء على رجولتكم ولا يلهينكم الشيطان عن رعاية أهليكم ولا تشتغلوا بأموالكم عن قيمكم وأخلاقكم والحفاظ على عوراتكم وشرفكم. ويجب على الرجال أن يغاروا على محارمهم وهذه من صفات أهل الإيمان، عن أبي هريرة وهذه قصة شاب يذكرها أبو سعيد الخدري بل المرأة تعظم الرجل الغيور وترفع من شأنه بل تعرف أن وراءها رجلاً فيه رجولة وغيرة فهذه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: ( كنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله بل الرجال أهل الغيرة يعرفون حتى في الرؤيا فعن أبي هريرة قال القحطاني في نونيته: ![]() ![]() معاشر المسلمين: اقضوا على أسباب الشر قبل أن يقضي عليكم، وسدوا أبواب الفساد قبل أن تنهـار عليكم. والله ثم والله لبطن الأرض خير من ظهرها عائذاً بالله من الفتن عائذاً بالله من الفتن. إنك لا تستغرب هذا الأمر من الدعاة على أبواب جهنم لكن المصيبة العظمى والكسر الذي لا يتجبر رضا بعض من يُرى عليهم أثر الصلاح؛ يرضون لنسائهم ذلك بل يطالبون بأن يكون هناك نساء في مكاتب الدعوة وفي المحاكم بل بعض منهم يرضى أن تسافر المرأة مسافة ثلاثمائة كيلو متر يومياً ويفتي بعضهم بجواز ذلك بدون محرم ويقول بأن هذا ليس سفراً. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ولذا نهى عن الدخول على النساء فعن عقبة بن عامر بل أخبر أن الجنة تحت قدم الأم، روى أحمد قال حدثنا روح أخبرنا ابن جريج أخبرني محمد بن طلحة بن عبدالله بن عبدالرحمن عن أبيه طلحة بن عبدالله عن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى رسول الله وقد أوصى النبي قال تعالى: وألصق وصف للدعاة على أبواب جهنم الذين من ضمنهم دعاة الاختلاط والحرية ومساواة المرأة بالرجل قوله تعالى: (مصدر التفريغ : موقع كلمات – قسم المرأة والأسرة) |
التصنيفات: T2, المرأة المسلمة, دار القاسم