(نسخة مصوّرة بجودة عالية بصيغة Pdf / عدد الأوجه : 6 / مقاس : 9.5*21 سم ) | |
التفريغ النصّي للمطويّة :
قال الإمام العلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب: شروط الصلاة تسعة: الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة، ودخول الوقت، واستقبال القبلة، والنية. الشرط الأول: الإسلام: وضده الكفر، والكافر عمله مردود ولو عمل أي عمل، والدليل قوله تعالى: الثاني: العقل: وضده الجنون، والمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق، والدليل حديث: { رُفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ }. الثالث: التمييز: وضده الصغر، وحده سبع سنين ثم يؤمر بالصلاة لقوله الشرط الرابع: رفع الحدث: وهو الوضوء المعروف، وموجبة الحدث. ( وشروطه عشرة ): الإسلام، والعقل، والتمييز، والنية، واستصحاب حكمها بأن لا ينوي قطعها حتى تتم الطهارة، وانقطاع موجب، واستنجاء أو استجمار قبلة، وطهورية ماء، وإباحته، وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة، ودخول وقت على من حدثه دائم لفرضه. ( وأما فروضه فستة ): غسل الوجه، ومنه المضمضةُ والاستنشاق، وحده طولاً من منابت شعر الرأس إلى الذقن وعرضاً إلى فروع الأذنين، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح جميع الرأس، ومنه الأذنان، وغسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب، والموالاة والدليل قوله تعالى: ( ونواقضه ثمانية ): الخارج من السبيلين، والخارج الفاحش النجس من الجسد، وزوال العقل، ومس المرأة بشهوة، ومس الفرج باليد قبلاً كان أو دبراً، وأكل لحم الجزور، وتغسيل الميت، والردة عن الإسلام أعاذنا الله من ذلك. الشرط الخامس: إزالة النجاسة: من ثلاث: من البدن، والثوب، والبقعة، والدليل قوله تعالى: الشرط السادس: سترة العورة: أجمع أهل العلم على فساد صلاة من صلَّى عرياناً وهو يقدر، وحد عورة الرجل من السرة إلى الركبة، والأَمة كذلك، والحرة كلها عورة إلا وجهها. والدليل قوله تعالى: الشرط السابع: دخول الوقت: والدليل من السنة حديث جبريل عليه السلام أنه أمَّ النبي الشرط الثامن: استقبال القبلة: والدليل قول تعالى: الشرط التاسع: النية: ومحلها القلب، والتلفظ بها بدعة، والدليل حديث: { إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى }. وأركان الصلاة أربعة عشر: القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع، والرفع منه، والسجود على الأعضاء السبعة، والاعتدال منه، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينة في جميع الأركان، والترتيب، والتشهد الأخير، والجلوس له، والصلاة على النبي الركن الأول: القيام مع القدرة: والدليل قوله تعالى: الركن الثاني: تكبيرة الإحرام: والدليل حديث: { تحريمها التكبير وتحليلها التسليم }: وبعدها الإستفتاح وهو سنة: قول: ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ). ومعنى: ( سبحانك اللهم ) أي: أنزهك التنزيه اللائق بجلالك ( وبحمدك ) أي: ثناء عليك ( وتبارك اسمك ) أي: البركة تنال بذكرك، ( وتعالى جدك ) أي: جلت عظمتك ( ولا إله غيرك ) أي لا معبود في الأرض ولا في السماء بحق سواك يا الله. الركن الثالث: قراءة الفاتحة ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )، معنى أعوذ: ألوذ وألتجئ وأعتصم بك يا الله من الشيطان الرجيم المطرود المبعد عن رحمة الله لا يضرني في ديني ولا في دنياي، ( وقراءة الفاتحة ) ركن في كل ركعة كما في حديث: { لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب }، وهي أُم القرآن. ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بركة واستعانة. ( الحمد لله ) الحمد ثناء، والألف واللام لإستغراق جميع المحامد وأما الجميل الذي لا صنع له فيه مثل الجمال ونحوه، فالثناء به يسمى مدحاً لا حمداً. ( رب العالمين ) الرب هو المعبود الخالق الرازق المالك المتصرف مربي جميع الخلق بالنعم، العالمين كل ما سوى الله عالم، وهو رب الجميع، ( الرحمن ) رحمة عامة جميع المخلوقات، ( الرحيم ) رحمة خاصة بالمؤمنين، والدليل قوله تعالى: الركن الرابع: الركوع الركن الخامس: الرفع منه
الركن السادس: السجود على الأعضاء السبعة
الركن السابع: الاعتدال منه
الركن الثامن: الجلسة بين السجدتين
والدليل قوله تعالى: الركن التاسع: الطمأنينة الركن العاشر: الترتيب
والطمأنينة في جميع الأفعال، والترتيب بين الأركان، والدليل حديث المسيء صلاته عن أبي هريرة الركن الحادي عشر: التشهد الأخير الركن الثاني عشر: الجلوس له
الركن الثالث عشر: الصلاة على النبي
![]() الركن الرابع عشر: التسليمتان
والتشهد الأخير ركن مفروض كما في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه: قال: كنا نقول قبل أن يُفرض علينا التشهّد: ( السلام على الله من عباده، السلام على جبريل وميكائيل )، وقال النبي ( ومعنى التحيات ) جميع التعظيمات لله ملكاً واستحقاقاً مثل الانحناء والركوع والسجود والبقاء والدوام، وجميع ما يعظم به رب العالمين فهو الله، فمن صرف منه شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر، ( والصلوات ) معناها جميع الدعوات، وقبل الصلوات طيبها، ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) تسلم على نفسك وعلى كل عبد صالح في السماء والأرض، والسلام دعاء؛ والصالحون يُدْعَى لهم ولا يُدْعَون مع الله، ( أشهد أن لا إله إلا الله ) وحده لا شريك له، نشهد شهادة اليقين أن لا يُعْبَد في الأرض ولا في السماء بحق إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله بأنه عبد لا يُعْبَد ورسول لا يُكذّب؛ بل يُطَاع ويُتْبع، شرّفه الله بالعبودية، والدليل قوله تعالى: ( والواجبات ثمانية ): جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وقول سبحان ربي ا لعظيم في الركوع، وقول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، وقول ربنا ولك الحمد للكل، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود، وقول رب اغفر لي بين السجدتين، والتشهد الأول والجلوس له. فالأركان ما سقط منها سهواً أو عمداً بطلت الصلاة بتركه. والواجبات ما سقط منها عمداً بطلت الصلاة بتركه، وسهواً جبره السجود للسهو، والله أعلم. (مصدر التفريغ : موقع كلمات – قسم الفقه) |