(نسخة مصوّرة بجودة عالية بصيغة Pdf / عدد الأوجه : 10 / مقاس : 9.5*21 سم ) | |
التفريغ النصّي للمطويّة :
الحمد الله الذي هدانا للإيمان، وأنزل علينا السنة والقرآن، وشرفنا ببعثة محمد خير الأنام فإن الأمة الإسلامية تعيش في هذه الأوقات أياماً شريفة، وليالي فاضلة، وأزمنة عامرة بذكر الله تعالى وشكره، وموسماً عظيماً من مواسم طاعة الله وعبادته. فبالأمس كان حجاج بيت الله الحرام يقفون هناك على عرفات في مشهد رائع من مشاهد العبودية، يطلبون رحمة الله، بالذكر والدعاء والإستغفار والمناجاة، معترفين بالذل والعجز والفقر والمسكنة، صارفين كل معاني العزة والقوة والسلطان والغنى والعلو لله تعالى وحده لاشريك له. فأهل الموسم: يرمون الجمرة، ويشرعون في التحلل من إحرامهم بالحج، ويقضون تفثهم، ويوفون نذورهم، ويقربون قرابينهم، ثم يطوفون بالبيت العتيق. وأهل الأمصار: يجتمعون على ذكر الله وتكبيره والصلاة له، ثم يذبحون عقب ذلك نسكهم، ويقربون قرابينهم بإراقة دماء ضحاياهم، فيكون ذلك شكرا منهم لهذه النعم. أفراح العيد
أخي الحبيب: العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هو بخالقهم ومولاهم، إذا فازوا بإكمال طاعته، وحازوا ثواب أعمالهم بفضله ومغفرته، كما قال تعالى: (قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)”سورة يونس58″ فضل يوم النحر قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ” يوم النحر هو يوم العيد، وهو الأذان ببراءة الله ورسوله من كل شرك “. وقال أيضا:” فخي الأيام عند الله يوم النحر، كما في السنن عنه وقيل: يوم عرفة أفضل منه، والصواب القول الأول ؛لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شئ يقاومه، والصواب أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر.أ.ه. التكبير يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لحديث شقيق عن علي أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.”رواه ابن أبي شيبة” وقال الحاكم في (المستدرك):” فأما من فعل عمر وعلي وعبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم فصحيح عنهم التكبير من غداة عرفة إلى آخر أيام التشريق “أ.ه. وهو أيضا مارجحه الحافظ ابن حجر في فتح الباري. وقد ورد عن الصحابة من صيغ التكبير مايلي: * الله أكبر الله أكبر… لاإله إلا الله.. والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. * الله أكبر، الله أكبر… الله أكبر الله كبيرا. ملابس العيد عباد الله: إن العيد شكر وليس فسقا، فاحفظوا أبنائكم وإخوانكم، وانظروا في ملابس زوجاتكم وبناتكم وأخواتكم التي أعدت للعيد، وألزموهن اللباس الشرعي، ولاتسمحوا بأي مخالفة للإسلام في هذه الملابس، وكونوا عونا لشباب الأمة على غض أبصارهم وحفظ فروجهم. غض البصر قال بعض أصحاب سفيان الثوري: خرجت مع سفيان يوم عيد فقال:” إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا غض البصر “. ورجع حسان بن أبي سنان من عيد فقالت له امرأته: ” كم من امرأة حسناء قد رأيت؟”، فقال ” ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت إلى أن رجعت “!! أعياد المؤمنين لما قدم النبي وهناك عيد ثالث يتكرر كل أسبوع وهو يوم الجمعة، وليس للمؤمنين في الدنيا إلا هذه الأعياد الثلاثة. هدي النبي قال الإمام ابن القيم رحمه الله ما ملخصه: 1ـ كان 2ـ وكان 3ـ وكان 4ـ وكان 5ـ وكان 6ـ وكان 7ـ وكان 8ـ ولم يكن 9ـ وكان 10ـ وكان 11ـ فإذا فرغ من القراءة كبر وركع، ثم إذا أكمل الركعة وقام من السجود كبر خمس متوالية، فإذا أكمل التكبير أخذ في القراءة، فيكون التكبير أول ما يبدأ به في الركعتين، والقراءة يليها الركوع. 12ـ وكان 13ـ ولم يكن هناك منبر يرقى عليه، ولم يكن يخرج منبر المدينة، وإنما كان خطابهم قائما على الأرض. وقال جابر رضي الله عنه:” شهدت مع رسول الله 14ـ وكان 15ـ ورخص 16ـ وكان تنبيهات وأخطاء
1ـ يحرم صيام يوم العيد: لحديث أبي سعيد 2ـ التهنئة بالعيد: لا بأس أن يهنئ المسلمون بعضهم بعضا بالعيد، فإن ذلك من مكارم الأخلاق. 3ـ يستحب التوسعة على الأهل والعيال في المأكل والمشرب والملبس دون إسراف أو تبذير، ويستحب كذلك صلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب والإخوان. 4ـ ومن الأخطاء: احياء ليلة العيد بالصلاة والقراءة والقيام، واعتقاد أن لقيامها فضلا عن غيرها من الليالي. 5ـ ومن الأخطاء: ترك صلاة العيد والتهاون بآدائها مع أنها واجبة في أصح الأقوال، وكان النبي 6ـ ومن الأخطاء: اختلاط الرجال بالنساء في مصلى العيد وغيره، وخروج النساء إلى المصلى في كامل زينتهن وتبرجهن. 7ـ ومن الأخطاء: استقبال العيد بالمعاصي والمنكرات من غناء ورقص ومعازف بدعوى الفرح والسرور. 8ـ ومن الأخطاء: تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر ودعاء الأموات. 9ـ ومن الأخطاء: الإسراف والتبذير في أيام العيد ولو كان في أمور مباحة كالأكل والشرب والملبس وغيرها. 10ـ ومن الأخطاء: السفر أيام العيد إلى بلاد الكفر حيث الأجواء الموبؤة والإنحلال. من أحكام الأضحية ذكر الإمام ابن القيم رحمة الله ما ملخصه: 1ـ الذبائح التي هي قربة إلى الله وعبادة ثلاثة: ـ الهدي. ـ الأضحية. ـ العقيقة. 2ـ كان هديه 3ـ وكان 4ـ وكان 5ـ وأباح 6ـ وكان 7ـ وكان 8ـ وأيام الذبح: يوم النحر وثلاثة أيام بعده ؛ لقوله 9ـ ومن هديه 10ـ وكان من هديه 11ـ وأمر أن تستشرف العين والأذن ـ أي ينظر إلى سلامتها، وأل يضحى بعوراء ولا مقابلة، ولا مدابرة، ولا شرقاء ولا خرقاء.” رواه أحمد وأهل السنن وصححه الحاكم”. والمقابلة: هي التي قطع مقدم أذنها. والمدابرة: التي قطع مؤخر أذنها. والشرقاء: التي شقت أذنها. والخرقاء: التي خرقت أذنها. وذكر عنه أيضاً: { أربع لايجزين في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها والعجفاء التي لا تنقي } [صححه الألباني]، أي:من هزالها لا مخ فيها. 12ـ وكان من هديه أن يضحي بالمصلى ففي الصحيحين أن النبي 13ـ وأمر الناس إذا ذبحوا أن يحسنوا الذبح وإذا قتلوا أن يحسنوا القتل فقال 14ـ وكان من هديه أن الشاة تجزئ عن الرجل وعن أهل بيته ولو كثر عددهم، كما قال موعظة
عباد الله: قد أحرم القوم عن الحلال، فأحرموا أنتم عن الحرام، منعوا أنفسهم من الطيب، فاحذروا أنتم جيفة الهوى !! يا حسنهم وقد نزعوا المخيط، ونزعوا عن التضييع والتفريط. فارقوا لأجل مولاهم أولادهم، وأعروا عن رقيق الثياب له أجساد، وتركوا في مراضيه محبوبهم ومرادهم، فأصبحوا وقد أعطاهم، وأمسوا وقد أفادهم. فيا أخي الحبيب: إن لم نصل إلى ديارهم، فلنصل انكسارنا بانكسارهم، وإن لم نقدر على عرفات، فلنستدرك ما فات، وإن لم نقدر على ليلة جمع ومنى، فلنقم بالخيرات ها هنا!! أين المنيب الأواب؟!، أين المجد السابق؟!، هذا يوم يرحم فيه الصادق. أسفا لعبد لم يغفر له اليوم ما جنى، كلما هم بخير نقض الطرد ما بنى، حضر مواسم الأرباح فما حصل خيرا ولا اقتنى، ودخل بساتين الفلاح فما مد كفا ولا جنى، ليت شعري من منا خاب، ومن منا نال المنى؟! (مصدر التفريغ : موقع كلمات – قسم الأعياد و المناسبات) |
التصنيفات: T2, الحج و العمرة, دار الوطن